بالطبع، إليك مقالًا طويلًا ومفصلًا بعنوان “أبناء الملك عبد العزيز بالترتيب”، يتناول أبناء مؤسس المملكة العربية السعودية، الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، مع مراعاة التسلسل الزمني، والاهتمام بالسياق التاريخي والسياسي لكل ابن، وتأثيرهم في بناء الدولة السعودية الحديثة:

أبناء الملك عبد العزيز بالترتيب

يُعد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة، أحد أبرز الشخصيات في التاريخ العربي المعاصر. لم تقتصر إنجازاته على توحيد أجزاء الجزيرة العربية تحت راية واحدة، بل امتدت لتأسيس دولة متماسكة استندت إلى قيم الدين الإسلامي، ومبادئ الحكم الرشيد. وخلال مسيرته، كان لأبنائه دور محوري في مواصلة البناء وتدعيم أركان الدولة. فقد أنجب الملك عبد العزيز عددًا كبيرًا من الأبناء، بعضهم تولى الحكم من بعده، والبعض الآخر شغل مناصب سياسية وإدارية وعسكرية بارزة، مما جعلهم جزءًا لا يتجزأ من هيكل الدولة السعودية الحديثة.

نبذة عن الملك عبد العزيز

ولد الملك عبد العزيز عام 1876م في الرياض، ونشأ في كنف عائلة آل سعود التي كانت تحكم إمارة نجد في فترات مختلفة من التاريخ. وبعد استرداده لمدينة الرياض عام 1902م، بدأ في توحيد أجزاء الجزيرة العربية، حتى أعلن قيام المملكة العربية السعودية عام 1932م. وقد تميز حكمه بالحكمة، وبعد النظر، والتدرج في بناء الدولة الحديثة على أسس إدارية وقانونية واضحة. تزوج من عدة نساء، وأنجب عددًا كبيرًا من الأبناء والبنات، يقدَّر عددهم بنحو 36 ابنًا، وعدد من البنات.

في هذا المقال، نستعرض أبناء الملك عبد العزيز بالترتيب الزمني لولادتهم، مع نبذة عن أدوارهم وإنجازاتهم في حياة والدهم وبعد وفاته.

أبناء الملك عبد العزيز بالترتيب

1. الملك تركي الأول بن عبد العزيز (1900 – 1919)

أكبر أبناء الملك عبد العزيز، وُلد في الكويت. كان شجاعًا وذو هيبة، ورافق والده في معاركه، خاصة في نجد والأحساء. تولى منصب أمير منطقة الرياض، لكنه توفي مبكرًا بسبب مرض الإنفلونزا الإسبانية، ما شكّل خسارة كبيرة للملك عبد العزيز.

2. الملك سعود بن عبد العزيز (1902 – 1969)

هو ثاني الأبناء، والأول الذي تولى العرش بعد وفاة والده. وُلد في الكويت، وشارك في معارك التوحيد منذ سنٍ صغيرة، خاصة معركة جراب. بويع ملكًا عام 1953م، وعُرف بفخامته في إدارة الدولة، واهتمامه بالتعليم والصحة. أسس الجامعات والمستشفيات، لكنه واجه أزمات مالية وسياسية، انتهت بعزله عام 1964م من قبل هيئة البيعة.

3. الملك فيصل بن عبد العزيز (1906 – 1975)

من أبرز أبناء الملك عبد العزيز سياسيًا ودبلوماسيًا. برع منذ شبابه في العمل السياسي، وشارك في المؤتمرات الدولية منذ العشرينيات. تولى وزارة الخارجية، ثم ولاية العهد، ثم الحكم عام 1964م. شهد عهده تطورًا إداريًا واقتصاديًا، وهو صاحب قرار حظر النفط عن الدول الغربية أثناء حرب أكتوبر 1973. اغتيل عام 1975م.

4. الملك محمد بن عبد العزيز (1910 – 1988)

كان يُعرف بـ”أبو شرين”، وتولى إمارة المدينة المنورة لفترة. شارك في الحياة السياسية وكان عضوًا في هيئة البيعة، وتنازل عن الحكم لأخيه الملك فيصل بعد عزل الملك سعود، رغم أنه كان من الأوائل في ترتيب ولاية العهد.

5. الملك خالد بن عبد العزيز (1913 – 1982)

عُرف بالهدوء والحكمة، وتولى الحكم بعد اغتيال الملك فيصل. شهد عهده استقرارًا اقتصاديًا هائلًا، خاصة في فترة الطفرة النفطية. أسس الجامعات والمشاريع الصناعية، واعتنى بالبنية التحتية.

6. الأمير ناصر بن عبد العزيز (1913 – 1984)

لم يشارك كثيرًا في الحياة السياسية مقارنة بإخوانه، إلا أنه كان حاضرًا في المناسبات الرسمية وله مشاركات اجتماعية.

7. الملك فهد بن عبد العزيز (1921 – 2005)

من أكثر أبناء الملك عبد العزيز تأثيرًا في الدولة. تولى عدة وزارات أبرزها التعليم والداخلية، ثم ولاية العهد، وأخيرًا الحكم عام 1982م. شهدت المملكة في عهده تطورًا مذهلًا في البنية التحتية والتعليم والتكنولوجيا. أطلق مشروع توسعة الحرمين، وأعلن لقب “خادم الحرمين الشريفين”. كما لعب دورًا محوريًا في حرب الخليج الثانية.

8. الملك عبد الله بن عبد العزيز (1924 – 2015)

قائد إصلاحي، تولى الحكم بعد وفاة الملك فهد عام 2005م. شهدت المملكة في عهده مشاريع تنموية ضخمة، مثل مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، ومشاريع التعليم العالي، وتمكين المرأة. عُرف بشخصيته البسيطة، وحب الناس له.

9. الملك سلطان بن عبد العزيز (1928 – 2011)

تولى وزارة الدفاع والطيران، وكان أحد رموز القوة العسكرية في المملكة. شغل منصب ولي العهد لفترة قبل وفاته. عمل على تطوير القوات المسلحة، ووقّع العديد من صفقات التسليح الهامة.

10. الملك عبد الرحمن بن عبد العزيز (1931 – 2017)

شغل منصب نائب وزير الدفاع والطيران، وكان من الشخصيات البارزة إداريًا وعسكريًا.

11. الملك تركي الثاني بن عبد العزيز (1932 – 2016)

شقيق الملك فهد والملك سلمان من الأم، شغل منصب نائب وزير الدفاع، ثم انسحب من العمل الرسمي وتفرغ للأعمال الخاصة والخيرية.

12. الملك نايف بن عبد العزيز (1934 – 2012)

أحد أعمدة الأمن في المملكة، شغل منصب وزير الداخلية لعدة عقود، وأحدث نقلة في منظومة الأمن الداخلي. عُيّن وليًا للعهد عام 2011، لكنه توفي بعد عام واحد.

13. الملك سلمان بن عبد العزيز (مواليد 1935)

الملك الحالي للمملكة، تولى الحكم عام 2015م. شغل قبلها منصب أمير الرياض، ثم وزير الدفاع، ثم ولي العهد. شهدت المملكة في عهده تغييرات جذرية على مستوى الرؤية الاقتصادية والاجتماعية من خلال رؤية المملكة 2030، التي يقودها ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

14. الملك أحمد بن عبد العزيز (مواليد 1942)

آخر أبناء الملك عبد العزيز الأحياء. شغل منصب نائب وزير الداخلية لعدة سنوات، ثم وزير الداخلية لفترة قصيرة. عُرف بالهدوء والبعد عن الأضواء السياسية كثيرًا.

أبناء آخرون بارزون

بالإضافة إلى الأسماء السابقة، أنجب الملك عبد العزيز عددًا كبيرًا من الأبناء الذين شغلوا مناصب مختلفة:

• الأمير مشعل بن عبد العزيز: ترأس هيئة البيعة، وكان من الشخصيات المؤثرة سياسيًا.

• الأمير متعب بن عبد العزيز: تولى وزارة الشؤون البلدية والقروية.

• الأمير طلال بن عبد العزيز: عُرف بمواقفه الإصلاحية وآرائه الجريئة.

• الأمير بدر بن عبد العزيز: نائب الحرس الوطني.

• الأمير ممدوح بن عبد العزيز: شغل مناصب عدة، بينها إمارة تبوك.

• الأمير مقرن بن عبد العزيز: كان وليًا للعهد لفترة قصيرة، وشغل سابقًا منصب رئيس الاستخبارات العامة.

الأثر السياسي لأبناء الملك عبد العزيز

لعب أبناء الملك عبد العزيز دورًا بارزًا في استمرار الدولة السعودية الحديثة، إذ اعتمد النظام الملكي على تسليم مقاليد الحكم تدريجيًا من الملك المؤسس إلى أبنائه الكبار. وكان لهم دور في ترسيخ قواعد الحكم، وتطوير مؤسسات الدولة، وبناء الاقتصاد والتعليم والصحة والدفاع، والتمثيل الخارجي.

ومع مرور العقود، تم الانتقال التدريجي من حكم أبناء المؤسس إلى أحفاده، في إطار تطوير آليات الحكم ضمن المؤسسة الملكية السعودية، بما يتماشى مع متغيرات العصر، وهو ما ظهر بوضوح في تعيين ولي العهد الحالي الأمير محمد بن سلمان.

خاتمة

إن استعراض أبناء الملك عبد العزيز بالترتيب، يعكس حجم المسؤولية التي حملها هؤلاء الرجال في سبيل بناء دولة قوية متماسكة. من تولّى الحكم منهم، ومن خدم الدولة في مناصب مختلفة، كان امتدادًا لرؤية الملك المؤسس في بناء كيان إسلامي عربي حديث. وتُعد العائلة المالكة اليوم امتدادًا لتاريخ حافل من القيادة والبذل من أجل استقرار المملكة ونموها وازدهارها.

إذا رغبت بتخصيص هذا المقال لمنصة معينة مثل “موضوع” أو تكييفه وفق أسلوب تحرير معين، يسعدني تنسيقه وفق ذلك.